الأمن الغذائي التعريفات والحقيقة

يتكرر مصطلح الأمن الغذائي كثيرا والذي يعني بتريف بسيط انه تفر الغذاء في الدولة بما يكفي مدة زمنية تحددها الدولة كمخزون طوارئ، ويضيف التعريف بانه يمد كل مواطن في الدولة بما يحتاجه من المكونات التغذوية اللازمة للمحافظة على صحته ومقاومة الأمراض القيام بنشاطه وواجباته.

لكن هذه التعريفات تواجهها عقبات وبالتالي يمكن أن تكون تعريفات نظرية تسقط عند محاولة تطبيقها على ارض الواقع.  فالتعريف الأول وهو وجود مخزون طوارئ يحتاج إلى مؤسسات مترابطة وخالية من أي توجهات شخصية أو جهوية أو مفسدة لكي يتحقق بناء مخزون يحوي السلع الغذائية والحاويات المختلفة من مخازن ووسائل نقل وتعليب

أما بقية التعريف والذي يخص المواطن فان هذا يحتاج أيضا إلى مؤسسات محددة الواجبات ومتابعة إحصائية وتأكيد تغذية مدرسية في مناطق تعتبر تحت مستوى المتوسط التغذوي ودعم أيضا للتغذية للأطفال والحوامل والمرضعات في مناطق تحت مستوى المتوسط التغذوي.

ويمكن بعدها أن يقال أن تعريف الأمن الغذائي للدولة قد تحقق فعليا إذا توفرت المكونات التغذوية لكل إنسان وكانت متناسبة مع التوصيات التغذوية ا وان الدولة غير قادرة على توفير المتطلبات التغذوية وفقا للتوصيات العلمية لكنها تملك بيانات عن تغذية كل مواطنيها وتضعها في تقارير واضحة لكل باحث في مجال الغذاء والتغذية.

لذلك فكثير من الدول تضع بيانات توحي بانها تطعم شعبها حتى التخمة بينما اغلب شعبها يعاني قصورا في التغذية وقلة تعني تخمة في التغذية.  والاهم من كل هذا وذاك فان الأطفال والتلاميذ والنساء الحوامل والمرضعات يحتاجون الى اهتما خاص بتغذيتهم لان نقص تغذيتهم حتما سينتج أجيالا مريضة لا قدرة لها على الإنتاج والعمل ما يرفع قيمة الفاتورة الصحية ويهوي بمستوى الاقتصاد ما يضع الدولة في خانة الفقر والجوع.